السبت، 10 أغسطس 2013

رسالة الى توكل كرمان مصالح الاوطان قبل مصالح الامريكان



الاخت توكل كرمان
كل عام وانتى بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك وبعد
تحية طيبة وبعد
ان اى قوة عسكرية بدون تأييد الشعب تعتبر قوة انقلاب عسكرى ولكن اذا كان الشعب  يؤيدها او بناء على رغبته  فهى ثورة شعبية واذاحللنا قوى اى مجتمع لوجدنا ان المجتمع ونقصد به الدولة  يتكون من قوى منظمة وقوى غير منظمة والقوى المنظمة تتوفر فى الجيش بشكل أساسى وباقى القوى داخل المجتمع جماعات ضغط  ومن مجموع كل هؤلاء يتكون الشعب والشعب اى شعب قوى واقوى من الجيوش ولكن تتنازعه القوى الداخلية  والتى نسميها جماعات الضغط كما تتنازعه خارجيا قوى الدول ومصالحها  نتيجة قرب الدول فى مجال المواصلات والإتصالات ومن ثم فالشعب نتيجة هذه القوى الخارجية والداخلية هو ضعيف منقسم ولكن تاتى لحظات تاريخية  تنويرية يتجمع فيها الشعب ليكون قوة يخطب ودها الجميع  وهذه اللحظات القليلة زمنيا لاتأتى إلا نتيجة تراكمات طويلة من  من الظلم وعدم تحقيق العدالة والتفاوت بين طبقات المجتمع والتمييز وهذه ادوات ضغط على بشر المجتمع ومن ناحية أخرى هناك قوى المثقفين والمفكرين والمناضلين الذين لاينفكوا طوال عمرهم فى إثارة النخوة والوطنية وتحفيز قوى المجتمع المظلوم وهنا نجد ان الجهة الوحيدة التى تسطيع ان تتحرك هى القوات المسلحة ولكن فى حماية رأى شعبى شامل يعبر عن المجتمع ورغم صحة النوايا لدى شعوب العالم الثالث وسلامة النية والطوية تحاول الدول الكبرى السيطرة على مقدرات هذه الدول والشعوب مرة بالإحتلال المباشر ومرة بحكم التقدم بإحتلال العقول  عن طريق الميديا بكل أنواعها ومرة بالتدمير الذاتى لعقول هذه الشعوب   وهى طريقة  اكثر فعالية من الاحتلال المادى
نأتى الى واقعنا العربى واركز على مصر ومقدما انا لم اكن من عناصر النظام السابق بل دخلت انتخابات مجلس الشعب عام 1987 عن دائرة محافظة دمياط ضد قياداته مثل الدكتور المحجوب رئيس مجلس الشعب والمهندس حسب الله الكفراوى وزير الاسكان والتعمير والدكتور محمد حسن الزيات وزير الخارجية الاسبق ولهم احترامهم ولكننا نتكلم عن وقائع تمت  حيث  طبخت الانتخابات كما ظللت فى الشارع 32 سنة  بدون جرم ارتكبته سوى اننى مستقل الفكر وغير محسوب على زمرة ما غير زمرة  الشعب الغلبان ولذلك ارتقى  زملائى الى وكيل اول الجهاز المركزى للمحاسبات بل وصلت زميلة من دفعة تالية لى الى منصب نائب رئيس الجهاز بل ورئيسة الجهاز بالنيابة بعد 25 يناير ووصلت انا  الى نائب رئيس الشارع!!!!!!!!!!!!! 

**ومن ثم فان بحثنا عن العدالة ورفع الظلم وعدم التمييز بين المواطنين كان اندفاعا وتاييدا لثورة 25 يناير المؤيدة من الجيش الا ان النظام الذى تولى بعد اخراج العسكر من اللعبة السياسية بلعبة منه شجع فيها الثوار على ذلك ولما اصبحت الساحة خالية كان الفوز لصالحه وكان من المفترض انه نظام عانى من نظام سابق مثلهم  مثل الاخرين الا انه سرعان مااقصى كل القوى المناضلة وانفرد بالسلطة لنفسه بل ان كل قياداته اعتقدت انها احق بالمنصب الاول فنصب نفسه بلا قرار رئيسا للنظام  وكم كانوا  كثرا !!! ثم ان هذا النظام المحسوب على الاخوان اتبع نفس طرق واساليب نظام حسنى مبارك نحو معارضيه حتى ان الجميع اطلق عليه اتوبيس مصر بشرطة على اساس ان اتوبيس مصر كان نظام حسنى مبارك ويعنى ذلك انه لم يتغير شيئا والشعب صاحب الحق الحقيقى مغيب ومستبعد تماما ودعينى اقول لكى ياسيدتى ان صندوق الانتخابات ناخذ به  كمقياس للاختيار ولكنه مقياس لايعبر عن الواقع فى اى عهد او اى نظام فعدد  المقيدين 55 مليون واجمالى الشعب المصرى 91 مليون ودعينى احكى لكى حكاية ففى عام 1987 عندما ترشحت ضد رموز الحزب الوطنى على مستوى مصر  طردناهم من بلدتنا السرو فحولت للنيابة ومعى تسعة اخرون وقال لى رئيس النيابة انت متهم باثارة النظام والقلاقل والهتاف بهتافات معادية للنظام والاساءة الى مسئولين كبار بالدولة فقلت له ياسيدى الحقيقة عكس ذلك بعيدا عن صناديق الانتخابات ومايشوبها من تقفيل وتزوير  جماعتى يقولون انا ويهتفون باسمى ويرفضون الطرف الاخر واضفت انها انتخابات حرة طليقة فى الهواء  بعيدا عن صناديق الانتخابات المهم ان الانتخابات انتهت بفوزهم بعد ما تم تقفيل 99% من لجان محافظة دمياط لصالحهم فالصناديق تقول انهم فازوا وباكتساح والحقيقة  ان مندوبى الحزب الوطنى هم الذين قفلوا الصناديق لصالح مرشحيهم وهذه مصيبة  الصناديق فى كل العصور وفى كل العهود واترك لكم استنتاج المغزى من هذا !!!
وننتقل الى واقع ثورتى 25 يناير و30 ابريل المشهد فى كل منهما شعب يتحرك على الارض  فى 25 يناير  يرفض  نظام حسنى مبارك سياسيا واقتصاديا وجيش يهمه الوطن ويؤيد مطالب الشعب او المعبرين عن الشعب وفى الاخيرة 30 يونيو شعب هب ليعيد الثورة الى مسارها الحقيقى وجيش قال بوضوح انه لن يتحرك الا بارادة الشعب وخرج اضعاف اضعاف من خرجوا لثورة يناير وبعيدا عن مصطلحات امريكا وتقييمها لكل حدث حسب مصالحها فهى تقول 25 يناير ثورة و30 ابريل انقلاب تعالى معى سيدتى نحلل ذلك مبدئيا واستعين براى الاستاذ محمد  مهدى عاكف المرشد السابق للاخوان فى حديث صحفى معه لجريدة الوطن المصرية قال عن ثورة يناير هى ثورة شعبية سخر لها الله الجيش ...وانا اكرر قوله ان ثورة 30 يونيو ثورة شعبية اكثرا حجما وقوة سخر لها الله الجيش ثم نأتى لتحليل ثورة يناير هل هى انقلاب ام ثورة؟! او لنرى ردفعل الرئيس الامريكى حينما  اخبر فى بداية الثورة ان هناك تحركات شعبية فى مصر عنيفة وان الجيش يؤيد مطالب الشباب مذا قال اوباما لمساعديه وهم يطلبون منه ان يستبعد حسنى مبارك ؟! فقال بالانجليزية
not now وبعد واقعة  الجمل وبعد عرض الفيديو عليه ماذا قال عن تسريح حسنى مبارك ؟!قال بالانجليزية now it means nowويعنى الان يعنى الان ...بمعنى التاكيد  على تسريح حسنى مبارك ويفهم من هذا ان شرط الاخلاء لابد من الحصول عليه من الرئاسة الامريكية !! وهذا بعيدا عن الشرعية وياأيتها الشرعية كم من الجرائم ارتكبت باسمك وترتكب باسمك !! فحسنى مبارك منتخب شرعيا عن طريق نظام الصناديق وقرار ابعاده جاء بموافقة مبدئية من البيت الابيض!! فاين الشرعية ثم تعالى سيدتى لننتقل قليلا من الخطوة التالية صدر بيان القاه السيد  عمر سليمان يقول تخلى السيد رئيس الجمهورية عن الرئاسة وعهد الى القوات المسلحة بادارة البلاد ولم اجد فى دستور 71 اى تفويض او تعهيد للقوات المسلحة بادارة البلاد !! وانما هناك المواد من 80 الى 86 تقريبا تتحدث عن الاجراءات والتفويضات فى حالة خلو مقعد رئيس الجمهورية المؤقت او الدائم وليس من بينها هذا التعهيد ويعنى هذا ان ماتم بتعريف الدستور انقلاب !!!ولكن بمعيار الشارع ثورة شعب وهو نفس ماتم فى 30 يونيو ولكن لأن ماتم فى 30 يونيو يخالف المشروع الامريكى!!! يصبح انقلابا وبمعيار الشرعية فان حسنى مبارك شرعى وليس مرسى فقط وبمعيار الشرعية يكون حسنى مبارك هو الرئيس الاولى بالشرعية عن مرسى ولكن بمعيار الشارع ورغبة شعب يقدر ب40 مليون فى ثورة يونيو و10 مليون فى ثورة يناير تكون كل منهما ثورة وليس بالمعيار الامريكى المبنى على مصالحه  ثم ناتى لمن ينادى بالشرعية وهو بالافتراض النظرى حق لكل من مبارك ومرسى والاولى مبارك بعيدا عن الشكوك التى اثيرت فى نتيجة صناديق كل من الرئيسين !!!!!!!!!!!!!!!
تعالى سيدتى لنعرض امثلة للنظام الامريكى فى شان الشرعية هناك قصة منذ سنوات قام فيها النظام الامريكى   بمهاجمة دولة بنما وهى الممر البحرى لامريكا وانزل قوات عسكرية قبضت على رئيس دولة بنما الشرعى (نوريجا ) ونقلته لامريكا واعتقلته بحجة انه تاجر مخدرات فاين الشرعية والحقيقة انه كان عميلا لها نصبته رئيسا فلما اراد الانفلات منها كان ماكان واين الشرعية الامريكية فى ضرب العراق وافغانستان وتقسيم السودان وتخريب الصومال والقواعد العسكرية المنتشرة فى معظم  دول العالم العربى بدون موافقة الشعوب صاحبة الشرعية!! بل صاحبة السيادة !! والسيادة اعم وأشمل   ...وننتقل الى الرئيس المخلوع الثانى أين كانت  الشرعية فى الحالات التالية  كأمثلة   عدم تنفيذ احكام القضاء واين الشرعية فى تعيين النائب العام بالمخالفة للدستور واين الشرعية فى تحصين قراراته واين الشرعية فى تجميع السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية فى ايديه واين الشرعية فى عدم اختيار القيادات حسب الكفاءة لا الانتماء حيث ان جميع القيادات على كافة المستويات من جماعته وكأن باقى الشعب غير كفء واين الشرعية فى عدم توفير الحماية للمحكمة الدستورية مما منعها من  احكام تاريخية كانت ستقلب المشهد السياسى رأسا على عقب

******
معذرة  ياسادة  ..الشرعية لاتتجزأ.. وليست لعبة  تنادى بها حينا وتلغيها حينا وتطمسها حينا
سيدتى الكريمة احترمتك لانكى مواطنة عربية نالت جائزة نوبل فلا تحكمين الا بمعيار العدالة وليس الانتماء


**

تبقى نقطة تفكيك المجتمعات العربية التى يتبعها النظام الامريكى واطلق عليها ( التدمير الذاتى للشعوب او الانتحار السياسى للشعوب ) التى اشرت اليها فى مقالتى فتعالى سيدتى لترى المجتمع المصرى  والعائلة المصرية  الان  حالة حساسية مفرطة  حتى بين افراد العائلة الواحدة .. ولكن الحمد لله ان المشروع الامريكى فشل وهذا سر عصبيتهم   ومايخطط له من مشاكل دموية ضد العرب وضد المسلمين فشل !!
 واخيرا سؤال يجب ان يرد عليه كل مسلم عاقل متى احبت الصقور  الجارحة الكتكوت الذى تأكله وتعشقه او بمعنى اصح متى احب النظام الامريكى الاسلام؟؟!!!!!!!!!!!
مع تحياتى
وكل سنة وانتى طيبة
ناجى السنباطى